هل يتحسن موسم برشلونة مع تشافي، أم يعطي لهم إيمري الضربة القاضية؟
كما هو الحال في السنوات الماضية، يمر برشلونة بفترة نفسية سيئة يشعر فيها الكل بالحزن والغضب من مستوى الفريق والشكل الذي يظهر به أمام المنافسين.
برشلونة حتى وإن تحسن فلم يصل إلى الاستمرارية المطلوبة بعد، لا على مستوى النتائج ولا حتى الأداء، الأمر الذي يغضب كل عشاق البلوجرانا ويجعلهم يشعرون بالتوتر من بقية موسم الفريق.
أمر مشابه لما حدث في السابق، حالة مر بها برشلونة من قبل ولكنه عاد في موسمه وحسن من كافة الجوانب الفنية والنفسية وعادت الجماهير لتقف في صف الفريق.
في موسم 16-17، خسر برشلونة في ذهاب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 4-0، وقتها تغيرت كل المشاعر الإيجابية إلى سلبية.
وشعر اللاعبين بخذلان الجماهير، وانعكس ذلك على مظهرهم في مواجهة ليجانيس التي لعبها برشلونة وانتصر فيها 2-1، لكن دون طعم أو رائحة أو مشاعر.
الحالة كانت سلبية للغاية والجماهير كانت تشعر أن كل شيء انتهى، لكن هناك أملًا بسيطًا في عودة برشلونة جعل الكثير منهم يحضر لقاء العودة في كامب نو.
وتحدث لويس إنريكي قبل المباراة ليوضح أن عقده سينتهي بنهاية الموسم، ولن يجدده وسيرحل بنهاية الرحلة إلى تجربة أخرى تاركًا برشلونة.
وشعر البعض أن موسم البلوجرانا سوف ينهار، وهذا أمر طبيعي في ظل خسارة مدوية كهذه، ولكن المسألة لم تأخذ وقتًا طويلًا حتى عاد الفريق الكتالوني وغير كل شيء.
بالطبع نتذكر الريمونتادا الساحرة وعودة البلوجرانا للموسم بصورة رائعة من خلال الفوز بسداسية لهدف في ليلة أبدع فيها نيمار وحمل فريقه نحو الدور ربع النهائي.
ليلة وقف فيها أوناي إيمري وهو لا يفهم ماذا حدث، ومن أين جاءت تلك الرغبة، وكيف تحول هذا الفريق الضعيف إلى هذا الوحش الذي التهم باريس في آخر الدقائق.
ومن بعدها تحولت المشاعر إلى الإيجابية من جديد، وعاد الكل لمتابعة موسم البلوجرانا، حتى أن الجماهير قد حضرت مباراة العودة ضد يوفنتوس في ربع النهائي وهم على أمل التعويض والتأهل بعد الخسارة 3-0 في إيطاليا.
لم ينته موسم برشلونة بأفضل صورة، ولكن ليلة واحدة ساحرة كانت كافية لعودة الأمل والشعور بالثقة من جديد.
أوناي إيمري.. ليلة ساحرة أخرى؟
في الفترة الماضية، خسر برشلونة أمام بايرن ميونخ بعد أن قدم عرضًا رائعًا أمام العملاق البافاري في ألمانيا، وبالتالي لم تحزن الجماهير لأنها شعرت أن موسمها الأوروبي لن يهتز.
لكن بعدها بجولة خسر أمام إنتر في إيطاليا بهدف دون رد، وعند نفس المرحلة يمكننا القول إن إيمان الجماهير بفريقها لم يهتز بعد.
لكن الوضع اختلف تمامًا بعد مباراة الإياب والتعادل مع النيراتزوري 3-3 في كامب نو، وإعلان فشل الموسم القاري بصورة واضحة والاكتفاء بالدوري الإسباني.
لكن هذا حتى لم يتحقق، لأن برشلونة قد خسر من ريال مدريد بنتيجة 3-1، والمشكلة لم تكن في النتيجة فقط هذه المرة، بل ظهر البلوجرانا بشكل متواضع وسيئ، واستسلم لاعبوه مبكرًا.
وخرج تشافي اليوم، ليؤكد أنه يتفهم أن من الوارد أن يغادر تدريب النادي في نهاية الموسم إذا لم يحقق بطولة لبرشلونة، خاصةً مع موسم انتقالات البلوجرانا الناري الذي حققه الفريق الكتالوني.
الآن، يمكننا القول إن برشلونة يمر بنفس الحالة النفسية السيئة التي عانى منها وقت إنريكي، ويمكننا القول إن الفريق بحاجة إلى شيء ما يستعيد من خلاله ثقة الجماهير المفقودة.
المباراة القادمة للبلوجرانا ستكون أمام فياريال، الفريق عنيد الذي يدربه إيمري، وبالتالي قد يكون المدرب الإسباني هو بوابة برشلونة للخروج من الأزمة من جديد.
وفي حالة أخرى، قد ينتقم من برشلونة بسبب ما حدث في السابق، قد يقول كلمته أخيرًا ويؤثر في موسم البلوجرانا بل ويجعله يعاني أكثر وأكثر.
والمحصلة أن برشلونة بحاجة لحل، ويومًا ما كان الحل من بوابة إيمري، فماذا سيحدث يا أوناي؟ هل ستتركهم يمرون هذه المرة؟ أم ستعطي لهم الضربة القاضية؟
لإعـ.ـادة سينـ.ـاريو موسم 2016-2017 .. تشافي يعـ.ـول علي إيمري
close
>
close
>