على مرأى ومسمـ.ـع من الجميع .. تشافي يخـ.ـون برشلونة

حقق برشلونة نتيجة إيجابية في مباراته أمام ريال مدريد، لكن الفوز كان غريبًا هذه المرة على عشاق الفريق، إذ جاء بنهج طريقة دفاعية غير معتادة على فريق التيكي تاكا. فكيف برر تشافي “خيانة” أسلوب برشلونة المعتاد؟

وفاز نادي برشلونة بذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا على غريمه التقليدي ريال مدريد بهدف مقابل لا شيء في المباراة التي أقيمت في ملعب سانتياغو بيرنابيو، وهو الفوز الثاني تواليًا لبرشلونة على ريال مدريد في كل المنافسات.

لكن عكس مباراة نهائي السوبر الإسباني التي تفوق فيها الفريق الكتالاني بـ3 – 1، فقد هذا الأخير الاستحواذ على الكرة الذي كان سمة مميزة لفريق برشلونة على مدار السنوات الأخيرة، وتطور مع فكر المدرب غوارديولا خلال الفترة الذهبية التي قضاها على الفريق، وظهر هذا الاستحواذ كذلك مع توّلي تشافي، الذي كان لاعبًا أساسيًا خلال تلك الفترة، مهمة تدريب الفريق.

ولم تتجاوز نسبة استحواذ برشلونة في مباراة أمس أمام الريال 35 بالمئة، بينما كانت في مباراة السوبر أمام الغريم ذاته 54 بالمئة، وحتى في مباراة ذهاب الدوري الإسباني هذا الموسم التي خسرها الفريق الكتالاني 3 -1، وصلت نسبة استحواذه 57 بالمئة، وفي الكلاسيكو الذي قبله، المنتهي 4-0 لصالح برشلونة، استحوذ الفريق بنسبة 60 بالمئة.

“خيانة” تشافي لأسلوب برشلونة المعتاد، برّره هذا الأخير في المؤتمر الصحفي بعد المباراة بأن الخصم أجبره على اتباع هذا الأسلوب الجديد على برشلونة، واعترف أن الفريق لم يكن جيدا، لكنه كذلك اعتبر أن الدفاع جزء من اللعبة، متحدثا كذلك عن الظروف الصعبة الذي يجتازها الفريق ممثلة في الغيابات.

لكن ليس الفوز الشيء الوحيد الإيجابي أمس، فطريقة دفاع برشلونة كانت جيدة ومنع نجوم الريال من تشكيل خطر كبير على المرمى خلال اندفاع الفريق المدريدي في الشوط الثاني لمحاولة تسجيل التعادل، وتألق مجموعة من اللاعبين في الدفاع، كالفرنسي كوندي والأوروغوياني أراوخو، كما تميز القائد بوسكيس في قطع الكثير من الكرات.

وقدم برشلونة بشكل عام مباراة دفاعية في الشوط الثاني على الطريقة الإيطالية، واستطاع تشافي الفوز في تحدي الدفاع الذي شكّل قلقًا كبيرًا لعشاق الفريق في المدة الأخيرة، إذ كان الفريق يهاجم عمومًا بشكل جيد، لكن الدفاع كان يواجه تحديات كبيرة.

ويواجه برشلونة ريال مدريد في مباراة العودة يوم الخامس من أبريل/نيسان القادم، وقبل ذلك يلعبان في إياب الليغا يوم 19 مارس ، في مباراة سيحاول النادي الكتلاني حسمها لتأمين صدارة الليغا التي يتقدم فيها حاليًا بسبع نقاط على غريمه التاريخي.